أقرأ أيضاً
التاريخ: 28-12-2015
7876
التاريخ: 8-06-2015
3669
التاريخ: 2024-04-14
156
التاريخ: 25/12/2022
873
|
مقا- أثم : يدلّ على أصل واحد ، وهو البطؤ والتأخّر ، يقال : ناقة آثمة أي متأخّرة. والإثم مشتقّ من ذلك لأنّ ذا الإثم بطيء عن الخير متأخّر عنه.
مصبا- أثم أثما من باب تعب ، والإثم بالكسر اسم منه ، فهو آثم ، وفي المبالغة : أثّام وأثيم وأثوم. وأثّمته تأثيما : قلت له أثمت ، كما يقال صدّقته وكذّبته.
والأثام كسلام هو الإثم وجزاؤه.
مفر- الإثم والأثام اسم للأفعال المبطئة عن الثواب وجمعه آثام. وقوله تعالى- {فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ} [البقرة : 219] أي في تناولهما إبطاء عن الخيرات. { يَلْقَ أَثَامًا} [الفرقان : 68] أي عذابا ، فسمّاه عذابا وأثاما لما كان منه ، وقيل : أي يحمله ذلك على ارتكاب آثام ، وذلك لاستدعاء الأمور الصغيرة الى الكبيرة ، وعلى الوجهين حمّل- { فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا} [مريم : 59].
والتحقيق
أنّ المعنى الحقيقي والأصل في هذه المادّة : هو البطؤ والتأخّر للخير. وبالنظر الى هذا الأصل تنكشف لطائف وحقائق في موارد استعمالاتها في الآيات الكريمة.
{ وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللَّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالْإِثْمِ} [البقرة : 206].
أي يظهر البطؤ ويتأخّر في مرحلة التقوى حفظا للعزّة والمنزلة المتخيّلة الموهومة.
{ وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ} [المائدة : 2].
فالبرّ هو صدق العمل وحسن الفعل ، ويقابله البطؤ والتسامح والتأخّر فيه ، كما أنّ التقوى هو وقاية النفس وحفظها ، ويقابله العدوان وهو التجاوز ، فيكون العدوان مقابلا للإثم باعتبار آخر.
{قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ} [الأعراف : 33].
فالفواحش هي الأعمال القبيحة والشنيعة ، ويماثلها الإثم وهو التأخّر عن العمل الصالح والتهاون فيه ، ولا كذلك إذا أريد من الإثم معناه المتداول وهو من الفواحش ، ولا يكون في ذكره فائدة.
{وَيَتَنَاجَوْنَ بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَمَعْصِيَتِ الرَّسُولِ} [المجادلة : 8].
أي بالتفريط والتقصير في العمل ، والتعدّي عن الحقّ والعصيان للرسول.
{ إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُوا إِثْمًا } [آل عمران : 178].
اى نمهّل ونطوّل عيشهم ليزدادوا في التأخّر والبطؤ في طريق الصلاح والسعادة والخير.
{وَمَنْ يَكْتُمْهَا فَإِنَّهُ آثِمٌ قَلْبُهُ} [البقرة : 283].
أي مبطئ عن السير الى الحقّ ومحجوب عنه.
{لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلَا تَأْثِيمًا } [الواقعة : 25].
أي قولا وكلاما بجعل الآخرين بطيئا في العمل بوظائفهم وموجبا لتأخّرهم.
هذا هو الأصل والمعنى الحقيقي في هذه المادّة ، وقد استعملت في الأعمال المبطئة مجازا ، وعلى أي حال : فاللازم لنا أن نحمل هذه الكلمة على أصلها ، ولا سيّما في كلمات اللّه التامّة ، حتّى تنكشف لنا أسرار الكلمات ولطائف الآيات ، وكذا في سائر الكلمات الإلهيّة.
_____________
|
|
إجراء أول اختبار لدواء "ثوري" يتصدى لعدة أنواع من السرطان
|
|
|
|
|
دراسة تكشف "سببا غريبا" يعيق نمو الطيور
|
|
|
|
اللجنة التحضيرية للمؤتمر الحسيني الثاني عشر في جامعة بغداد تعلن مجموعة من التوصيات
|
|
السيد الصافي يزور قسم التربية والتعليم ويؤكد على دعم العملية التربوية للارتقاء بها
|
|
لمنتسبي العتبة العباسية قسم التطوير ينظم ورشة عن مهارات الاتصال والتواصل الفعال
|
|
في جامعة بغداد.. المؤتمر الحسيني الثاني عشر يشهد جلسات بحثية وحوارية
|