أقرأ أيضاً
التاريخ: 13-4-2019
1792
التاريخ: 13-4-2019
1942
التاريخ: 2-04-2015
3318
التاريخ: 2-7-2022
1744
|
من آيات الله الباهرات التي أشادت بفضل العترة الطاهرة آية الأبرار ، قال تعالى : {إِنَّ الْأَبْرَارَ يَشْرَبُونَ مِنْ كَأْسٍ كَانَ مِزَاجُهَا كَافُورًا * عَيْناً يَشْرَبُ بِهَا عِبَادُ اللَّهِ يُفَجِّرُونَهَا تَفْجِيراً * يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْماً كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيراً } [الإنسان: 5].
روى جمهور المفسّرين والمحدّثين أنّها نزلت في أهل البيت (عليهم السّلام) ، وكان السبب في ذلك أنّ الحسن والحسين (عليهما السّلام) مرضا فعادهما جدّهما الرسول (صلى الله عليه وآله) مع كوكبة من أصحابه ، وطلبوا من علي أن ينذر لله صوماً إن عافاهما مما ألمّ بهما من السقم ، فنذر أمير المؤمنين صوم ثلاثة أيّام ، وتابعته الصديقة (عليها السّلام) وجاريتها فضة في ذلك. ولمّا شُفي الحسنان من المرض صاموا جميعاً ، ولم يكن عند الإمام في ذلك الوقت شيء من الطعام ليجعله إفطاراً لهم ، فاستقرض (سلام الله عليه) ثلاث أصواع من الشعير ، فعمدت الصدّيقة في اليوم الأوّل إلى صاع فطحنته وخبزته ، فلمّا آنَ وقت الإفطار وإذا بمسكين يطرق الباب يستمنحهم شيئاً من الطعام ، فعمدوا جميعاً إلى هبة قوتهم إلى المسكين ، واستمرّوا في صيامهم لم يتناولوا سوى الماء ؛ وفي اليوم الثاني عمدت بضعة النبي (صلّى الله عليه وآله) إلى تهيئة الطعام الذي كان قوامه خبز الشعير ، ولمّا حان وقت الغروب وإذا بيتيم قد أضناه الجوع وهو يطلب الإسعاف منهم ، فتبرّعوا جميعاً بقوتهم ، ولم يتنالوا سوى الماء ؛ وفي اليوم الثالث قامت سيّدة النساء فطحنت ما فضل من الطعام وخبزته ، فلمّا حان وقت الإفطار قدّمت لهم الطعام ، وسرعان ما طرق الباب أسير قد ألمّ به الجوع فسحبوا أيديهم من الطعام ومنحوه له , سبحانك اللّهمّ أيّ مبرّة أعظم من هذه المبرة! أيّ إيثار أبلغ من هذا الإيثار! إنه إيثار ما قصد به إلاّ وجه الله الكريم ؛ ووفد عليهم رسول الله (صلّى الله عليه وآله) في اليوم الرابع فرآهم ، ويا لهول ما رأى! رأى أجساماً مرتعشة من الضعف ، ونفوساً قد ذابت من الجوع ، فتغيّر حاله وطفق يقول : واغوثاه! أهل بيت محمد يموتون جياعاً! .
ولم ينهِ الرسول كلامه حتّى هبط عليه أمين الوحي وهو يحمل المكافأة العظمى لأهل البيت والتقييم لإيثارهم الخالد إنها مكافأة لا توصف بكيف ولا تقدّر بكم ، فهي مغفرة ورحمة ورضوان من الله ليس لها حدّ ، فقد{جَزَاهُمْ بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيراً * مُتَّكِئِينَ فِيهَا عَلَى الأَرَائِكِ لاَ يَرَوْنَ فِيهَا شَمْسًا وَلَا زَمْهَرِيرًا * وَدَانِيَةً عَلَيْهِمْ ظِلَالُهَا وَذُلِّلَتْ قُطُوفُهَا تَذْلِيلًا * وَيُطَافُ عَلَيْهِمْ بِآنِيَةٍ مِنْ فِضَّةٍ وَأَكْوَابٍ كَانَتْ قَوَارِيرَا * قَوَارِيرَ مِنْ فِضَّةٍ قَدَّرُوهَا تَقْدِيرًا * وَيُسْقَوْنَ فِيهَا كَأْسًا كَانَ مِزَاجُهَا زَنْجَبِيلًا} [الإنسان: 12 - 17] إنّه عطاء سمح وجزيل ؛ فقد حباهم ربّهم في الدار الآخرة من عظيم النِعَم والكرامات ، وأجزل لهم المزيد من مغفرته ورضوانه.
|
|
طبيبة تبدد 5 خرافات رئيسية عن تغذية الأطفال
|
|
|
|
|
وفاة أول رجل خضع لزراعة كلية خنزير.. والمستشفى يوضح الأسباب
|
|
|
|
شعبة التوجيه الديني النسوي تختتم دورة تعليم مناسك الحج
|
|
العتبتان المقدستان العلوية والعباسية تبحثان تعزيز التعاون في مجال خدمة الزائرين
|
|
منها الشبابيك والأبواب.. أعمال فنيّة عدّة ينفذها قسم الصناعات والحرف
|
|
قسم شؤون المعارف يصدر العدد الخامس عشر من مجلة تراث البصرة
|