المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 16433 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
معنى الضأن والمعز
2024-05-15
معنى الحمولة من الانعام
2024-05-15
إعداد وإقرار وتنفيذ ومراقبة الموازنة
2024-05-15
أبعاد السياسة المالية
2024-05-15
المفهوم التقليدي للمالية العامة
2024-05-15
{ولتصغى‏ اليه افئدة الذين لا يؤمنون بالآخرة}
2024-05-15

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


التابعون‏  
  
2899   05:04 مساءً   التاريخ: 16-3-2016
المؤلف : د. احسان الامين .
الكتاب أو المصدر : التفسير بالمأثور وتطويره عند الشيعة
الجزء والصفحة : ص133-140.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / مقالات قرآنية /

عرّف الخطيب الحافظ التابعي بأنّه : من صحب الصحابي .

وقال ابن الصلاح : ومطلقه مخصوص بالتابع بإحسان‏ «1» .

وقد اشتهر جمع من التابعين بالتفسير ، وكانت مصادرهم في ذلك هو فهمهم لكتاب اللّه على ما جاء فيه وما ورثوه من الحديث المأثور عن رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) ، وهو القليل كما مرّ ، وعلى ما تلقّوه من الصحابة من تفسيرهم ، وما أخذوه من أهل الكتاب ، ومن ثم على اجتهادهم الشخصي الذي يتّضح في الكثير من أقوال التابعين‏ «2» .

حجّيّة تفسير التابعي :

اختلف الجمهور في حجّيّة قول التابعي ، فنقل عن أحمد بن حنبل روايتان إحداهما بالقبول والاخرى بعدم القبول . فيما ذهب آخرون كابن عقيل وابن شعبة إلى المنع‏ «3» .

وقد نقل عن أبي حنيفة أنّه قال : ما جاء عن رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) فعلى الرأس والعين ، وما جاء عن الصحابة تخيّرنا ، وما جاء عن التابعين فهم رجال ونحن رجال‏ «4» .

ومصدر الخلاف في قبول تفسير التابعي يعود إلى عدّة أمور :

الأوّل : قد سبق أنّهم اختلفوا في حجّيّة قول الصحابي وتفسيره ، فكيف بالتابعي ؟

الثاني : أنّ الشائع لديهم هو أنّ أقوال التابعين في الفروع ليست بحجّة ، فكيف تكون حجّة في التفسير؟ «5»

الثالث : أنّ تفسير التابعين كان في كثير منه يصدر عن رأي واجتهاد ، فهذا مجاهد ، وهو أشهر التابعين في التفسير ، والذي ينقل عنه البخاري كثيرا ، حتّى عدّوه أعلمهم بالتفسير ، وأخرج ابن جرير في تفسيره عن أبي بكر الحنفي ، قال : سمعت سفيان الثوري يقول : إذا جاءك التفسير عن مجاهد فحسبك به‏ «6» ، كان من أكثر التابعين إعمالا لرأيه وكان يقول : أفضل العبادة الرأي الحسن‏ «7» .

الرابع : اختلافهم في التفسير ، كما مرّ في الصحابة ، فإنّ هذا الاختلاف اتّسع في عهد التابعين ، وقال الغزالي : «والصحابة ومن بعدهم اختلفوا اختلافا كثيرا لا يمكن فيه الجمع ويمتنع سماع الجميع من رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) . . .» بل إنّه لربّما روي عن أحدهم تفسير لآية ، وروي عنه نفسه خلافه ، ممّا يكون قد بدا له فيما بعد «8» .

الخامس : كثرة الوضع على التابعين ، كما كثر على الصحابة من أمثال ابن عبّاس وغيره ، وبهذا فسّر قول أحمد بن حنبل : ثلاثة أمور ليس لها إسناد ، التفسير والملاحم والمغازي‏ «9» .

السادس : رجوع التابعين إلى أهل الكتاب وأخذهم منهم ، فقد روي أنّه سئل الأعمش : ما لهم يتقون تفسير مجاهد؟ فقال : كانوا يرون أنّه يسأل أهل الكتاب ، ولذا فإنّ ما روي عنه في تفسير الطبري والدرّ المنثور يشتمل على كثير من الاسرائيليات .

وأمّا ما قاله الذهبي من أنّ أكثر المفسّرين ذهب إلى أنّه يؤخذ بقول التابعي في التفسير لأنّ التابعين تلقّوا غالب تفسيراتهم عن الصحابة ، فمجاهد مثلا يقول : عرضت المصحف على ابن عباس ثلاث عرضات من فاتحته إلى خاتمته أوقفه عند كل آية منه وأسأله عنها . . . «10» . فيردّه أمران ، أمّا في كبراه فإنّه اختلف في قبول تفسير الصحابي ، فضلا عن التابعي ، قال ابن الصلاح : « . . . فأمّا سائر تفاسير الصحابة التي لا تشتمل على إضافة شي‏ء إلى رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) فمعدود في الموقوفات ، واللّه أعلم» «11» .

وأضاف : «أنّ إطلاق بعضهم أنّ تفسير الصحابة له حكم المرفوع إطلاق غير جيّد لأنّ الصحابة اجتهدوا في تفسير القرآن ، واختلفوا في بعض المسائل والفروع ، كما رأينا بعضهم يروي الاسرائيليات عن أهل الكتاب» «12» .

وقد تقدّم في الفصل السابق تفصيله .

وأمّا في صغراه ، فإنّ «من يطالع تفسير الطبري يجد روايات كثيرة رواها ابن عباس أو مجاهد عن ابن عباس ، ثمّ يرى أنّ كثيرا من روايات مجاهد تختلف عن روايات ابن عباس لفظا ومعنى» «13» .

موقف المفسّرين من تفسير التابعي :

ذكر الزركشي أنّ «عمل المفسّرين على خلافه- المنع من الأخذ به- وقد حكوا في كتبهم أقوالهم . . .» «14» ، ونجد في سيرة المفسّرين العملية ، أنّهم وإن أوردوا في كتبهم أقوال التابعين ، إلّا أنّهم لم يقفوا عليها دون نقد وتحليل ، بل وردّ لبعض الآراء ، كما نجد ذلك عند الطبري الذي يروي عن مجاهد- مثلا- ثمّ يردّ عليه ، وبقوّة أحيانا ، ففي تفسير قوله تعالى‏ {نَافِلَةً لَكَ} [الإسراء : 79] ، علّق الطبري على قول مجاهد :

«أمّا ما ذكر عن مجاهد في ذلك فنقول لا معنى له . . . والشواهد في ذلك كثيرة» «15» .

موقف المفسّرين الشيعة منه :

نستطيع القول من الناحية العملية أنّ موقف المفسّرين الشيعة من التفسير المروي عن التابعين ، كان مشابها للموقف العملي للمفسّرين من جمهور السنّة ، إذ أنّهم استشهدوا بآرائهم ، وقبلوا الكثير منها ، وسكتوا عن بعضها الآخر ، ورجّحوا بعضها على البعض الآخر ، كما ردّوا قسما منها ، حيث لم تكن لديهم مقبولة لمعارضتها النص القرآني ، أو عدم توافقها مع السّياق أو غير ذلك .

فقد أكثر الطوسي في تفسيره التبيان من ذكر آراء التابعين ، ناسبا الأقوال إلى قائليها .

ونجد استشهاد الشيخ الطوسي بأقوال الصحابة والتابعين من أوّل تفسيره ، بل من مقدّمة تفسيره ، إذ ذكر فيها تحت عنوان : فصل في ذكر أسامي القرآن وتسمية السور والآيات ، رأيين في تسميته بالقرآن : أحدهما : ما روي عن ابن عباس أنّه قال (هو مصدر قرأت قرآنا) أي تلوته . . . الثاني : ما حكي عن قتادة ، أنّه قال (هو مصدر قرأت الشي‏ء إذا جمعت بعضه إلى بعض . . .) ، ثمّ رجّح الرأي الأوّل بناء على توافقه مع ما ورد في القرآن ، فقال : «وتفسير ابن عباس أولى لأنّ قوله تعالى : {إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ (17) فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ } [القيامة : 17 ، 18]  «16» .

ثمّ في نفس الفصل ، وفي بحثه عن معنى الآية ذكر أقوالا عن سعيد بن جبير ، وابن عباس ، والحسن البصري ، وابن عبّاس في قول آخر .

وبالسير في جميع أجزاء التفسير ، في أبواب المعنى للآيات ، يكاد لا يخلو باب فيه من ذكر آراء الصحابة والتابعين فيها ، حتى شكّلت تلك الآراء مادّة أساسيّة ينطلق منها المفسّر- إضافة إلى ما ورد عن أهل البيت (عليهم السلام)- للبحث والتأمّل والتدبّر واستنباط المعاني من الآيات‏ «17» .

وكذلك نجد الطبرسي فإنّه يذكر في كلّ آية الأقوال المختلفة فيها مصنّفا إيّاها على أساس الرأي ، ناسبا إيّاها إلى قائليها من الصحابة والتابعين ، وما جاء عن أهل البيت (عليهم السلام) .

وكمثال على ذلك ، فانّه ذكر في الحروف المعجمة المفتتحة بها السور ابتداء ثلاثة أقوال ، عن الأئمة (عليه السلام) وعن عليّ (عليه السلام) برواية العامّة ، وعن الشعبي ، ثمّ أضاف عشرة وجوه فسّرت بها :

الأوّل : عن الحسن وزيد بن أسلم .

الثاني : عن ابن عباس ، وعن جعفر بن محمّد الصادق (عليه السلام) .

الثالث : عن سعيد بن جبير .

الرابع : عن قتادة .

الخامس : عن ابن عباس وعكرمة .

السادس : عن أبي العالية ، وبعض أخبار الشيعة .

السابع : عن مقاتل بن سليمان .

الثامن : قول لغوي .

التاسع : قول تفسيري مطلق .

العاشر : عن قطرب واختاره أبو مسلم الاصفهاني .

ونجده يعقّب بالقول في باب اللغة : أجود هذه الأقوال القول الأوّل المحكي عن الحسن . . . «18» .

وسار على هذا النهج حتى الجزء الأخير من تفسيره؛ إذ قال في تفسير قوله تعالى :

{إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ} [الكوثر : 1] : «اختلفوا في تفسير الكوثر :

فقيل : هو نهر في الجنّة . . . عن عائشة وابن عمر . . . وابن عباس .

وروي عن أبي عبد اللّه- الصادق- (عليه السلام) أنّه قال : نهر في الجنة أعطاه اللّه نبيّه عوضا من ابنه .

وقيل : هو حوض النبيّ (صلى الله عليه وآله) الذي يكثر الناس عليه يوم القيامة . عن عطاء وأنس .

وقيل : الكوثر الخير الكثير . عن ابن عباس وابن جبير ومجاهد .

وقيل : هو النبوّة والكتاب . عن عكرمة .

وقيل : هو القرآن . عن الحسن .

وقيل : هو كثرة الأصحاب والأشياع . عن أبي بكر بن عيّاش .

وقيل : هو كثرة النسل والذرية ، وقد ظهرت الكثرة في نسله من ولد فاطمة (عليه السلام) حتى لا يحصى عددهم واتّصل إلى يوم القيامة مددهم .

وقيل : هو الشّفاعة . رووه عن الصادق (عليه السلام) .

ثمّ قال معقّبا : «واللفظ يحتمل للكلّ فيجب أن يحمل على جميع ما ذكر من الأقوال ، فقد أعطاه اللّه سبحانه وتعالى الخير الكثير في الدنيا ووعده الخير الكثير في الآخرة ، وجميع هذه الأقوال تفصيل للجملة التي هي الخير الكثير في الدّارين» «19» .

وكمثال على ترجيحه بعض أقوال التابعين وردّه لبعض الأقوال الاخرى ، ممّا لم يتقبّله ، فإنّه في تفسير قوله تعالى : {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ (22) إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ} [القيامة : 22، 23] ، قال : «اختلف فيه على وجهين ، أحدهما : أنّ معناه نظر العين ، والثاني : أنّه الانتظار .

واختلف في حمله على نظر العين على قولين :

أحدهما : أنّ المراد إلى ثواب ربّها ناظرة ، أي هي ناظرة إلى نعيم الجنّة حالا بعد حال فيزداد بذلك سرورها . . . روي ذلك عن جماعة من علماء المفسّرين من الصحابة والتابعين لهم وغيرهم .

والآخر : أنّ النظر بمعنى الرؤية ، والمعنى تنظر إلى اللّه معاينة . رووا ذلك عن الكلبي ومقاتل وعطاء وغيرهم . وهذا لا يجوز لأنّ كل منظور بالعين مشار إليه بالحدقة واللّحاظ ، واللّه يتعالى عن أن يشار إليه بالعين ، كما يجلّ اللّه عن أن يشار إليه بالأصابع . . .» «20» .

وعلى هذه السيرة أيضا ، نجد الطباطبائي- من أعلام الشيعة المعاصرين- ينقل في تفسيره إضافة إلى أقوال الصحابة ، أقوال التابعين كسعيد بن جبير (57 موردا) والحسن البصري (73 موردا) وعكرمة (69 موردا) وقتادة (90 موردا) ومجاهد (83 موردا) «21» .

ورغم أن علماء الإماميّة قد اهتمّوا بأقوال الصحابة والتابعين ، والتزموا الكثير منها ، ورجّحوا بعضها على البعض ، إلّا أنّهم لم يلتزموها من باب أنّها تحمل الحجّيّة لكونها صادرة عن صحابي أو تابعي ، وإنّما لأنّها من باب الآراء المعتبرة الواردة في التفسير ، فيترجّح منها ما ترجّح بقوّة الدليل والبرهان ، لا بسلطة القائل وحجّيّته الذاتية «22» ، وهو موقف مشابه لرأي بعض علماء أهل السنّة ، كما سبق .

فإنّ الموقف لم يكن ينطلق من كون الرجل صحابيّا أم تابعيّا أم غير ذلك ، وإنّما من خلال ما روي ونقل عنه ، «لأنّ من المفسّرين من حمدت طرائقه ومدحت مذاهبه كابن عباس والحسن وقتادة ومجاهد وغيرهم ، ومنهم من ذمّت مذاهبه كأبي صالح والسدي والكلبي وغيرهم» ، فهم يتتبّعون الدليل ، وينظرون إلى ما قال لا من قال إذ «لا ينبغي أن يقلّد أحدا من المفسّرين ، بل ينبغي أن يرجع إلى الأدلّة الصحيحة : إمّا العقليّة ، أو الشرعيّة ، من إجماع عليه ، أو نقل متواتر به عمّن يجب اتباع قوله . . .» «23» .

لذا كان منهجهم هو مناقشة الآراء وتضعيف الروايات في ضوء متونها ، وقد ضعّفوا- إضافة إلى بعض آراء الصحابة والتابعين- روايات وردت عن أهل البيت (عليه السلام) ، إمّا لعدم تأييد القرآن لمضامينها أو لاضطراب في متونها أو في معانيها «24» .

ومن خلال ما ذكرناه يتّضح بطلان قول من قال بأنّ الإماميّة لا يلتفتون إلى الروايات الواردة في التفسير عن غير أئمّتهم ، بما في ذلك الصحابة والتابعين مهما علا مصدر هذه الروايات‏ «25» .

______________________________

(1)- استنادا إلى قوله تعالى : {وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ} [التوبة : 100] . مقدّمة ابن الصلاح/ ص 444 .

(2)- التفسير والمفسّرون/ ج 1/ ص 105 .

(3)- م . ن ./ ص 131 ، والبرهان/ ج 2/ ص 158 .

(4)- التفسير والمفسّرون/ ج 1/ ص 131 .

(5)- مقدّمة تفسير مجاهد ، نقلا عن : تاريخ التفسير للشيخ قاسم القيسي/ ص 136 .

(6)- التفسير والمفسّرون/ ج 2/ ص 110 .

(7)- تأويل مختلف الحديث لابن قتيبة/ ص 69 ، نقلناه عن مقدّمة تفسير مجاهد .

(8)- مقدّمة تفسير مجاهد/ ج 10/ ص 23 .

(9)- م . ن .

(10)- التفسير والمفسّرون/ ج 1/ ص 131 .

(11)- مقدّمة ابن الصلاح/ النوع الثامن/ ص 128 .

(12)- علوم القرآن ومصطلحه/ د . صبحي الصالح/ ص 220 .

(13)- مقدّمة تفسير مجاهد/ ص 25 .

(14)- البرهان/ ج 2/ ص 158 .

(15)- مقدّمة تفسير مجاهد/ ص 26 .

(16)- التبيان/ ج 1/ مقدّمة المؤلف/ ص 18 .

(17)- على سبيل المثال ، راجع ج 1/ ص 23 ، 29 ، 32 ، 42 ، 47 . . . الخ .

(18)- مجمع البيان/ ج 1/ ص 45- 46 .

(19)- م . ن ./ ج 10/ ص 366 .

(20)- م . ن/ ص 155 .

(21)- الفهارس في تفسير الميزان/ مؤسّسة الأعلمي .

(22)- الميزان/ ج 1/ المقدّمة/ ص 9 .

(23)- التبيان للطوسي/ المقدّمة 2/ ص 6 .

(24)- انظر الميزان/ ج 1/ ص 65 ، ج 4/ ص 81 ، 253 و259 ، ج 11/ ص 85 ، ج 18/ ص 162 و260 .

(25)- التفسير والمفسّرون/ ج 2/ ص 41- 42 .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .



شعبة التوجيه الديني النسوي تختتم دورة تعليم مناسك الحج
العتبتان المقدستان العلوية والعباسية تبحثان تعزيز التعاون في مجال خدمة الزائرين
منها الشبابيك والأبواب.. أعمال فنيّة عدّة ينفذها قسم الصناعات والحرف
قسم شؤون المعارف يصدر العدد الخامس عشر من مجلة تراث البصرة