المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


تشجيع اطفالنا على تقييم انفسهم  
  
1565   11:21 صباحاً   التاريخ: 11-9-2016
المؤلف : كين واليزابيث ميلور
الكتاب أو المصدر : التربية السهلة
الجزء والصفحة : ص.163ـ164
القسم : الاسرة و المجتمع / التنمية البشرية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 24-1-2021 1852
التاريخ: 3-1-2018 3425
التاريخ: 2023-02-05 1199
التاريخ: 24-11-2016 2386

ـ دعم التقييم الذاتي الواقعي :

لا بد من ان يكون للأولاد انطباع واقعي عن انفسهم لينموا تقديرهم لذاتهم. وهم يحتاجون لتقييم اساسي لصفاتهم ومواهبهم ومواقعهم وقيمهم مقارنة بالآخرين. اذا ما فهموا انفسهم بشكل واقعي، فمن المرجح أن يصبحوا حساسين تجاه الاخرين واكثر ادراكا لهم وان تصبح نظرتهم الى انفسهم متواضعة. ويختلف هذا عن مشاعر التكبر، والغرور، والاعتدال بالنفس، والانانية وعدم الاحساس التي تنمو لدى الاطفال اذا ما شوه تقديرهم لذاتهم.

يتم تعزيز تقدير الذات الموثوق عبر تشجيع اطفالنا على تقييم انفسهم ومواهبهم بشكل واقعي.

يمكننا ان نشجعهم على ان يكونوا واقعيين عبر ان نكون واقعيين معهم. علينا ان نعطيهم تقييما عمليا وواقعيا وصادقا لطريقة تصرفهم ولمهاراتهم ومواهبهم ولتأثير ما يفعلونه على الاخرين. من الأهمية بمكان ان نفعل هذا.

* لا . لم تحسن الاداء هنا. عليك ان تنتبه اكثر هنا.

* ادرك انك تشعر بانك محق، لكنك لست كذلك. سأقول لك ما هي الحقيقية.

* احسنت فعلاً.

* ان تحب نفسك لأمر عظيم لكن ادانة الاخرين ليس بالأمر السار لهم ولا بد من ان تصدر عنهم ردود افعال حين تفعل هذا.

* ثمة امور لا يمكنك ان تفعلها الان، وهذا احدهما. من المهم الا تدعي انك تستطيع القيام بأمور انت عاجز عن القيام بها.

 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.