ان تكون لك رغبة قوية في مخاطبة الآخرين وذلك أن تفكر بفائدة الكلام معهم والنتيجة الملموسة والمهمة التي سوف تحصل عليها بعد ذلك ، فتفكر مثلاً انك ستهدي العديد منهم إلى الطريق المستقيم وتحصل على ثواب رب العالمين ، أو فكر في أنك قد تكون مجموعة من الصداقات المفيدة لخدمة الدين ، او أن الناس سيعرفونك أكثر مما يمكنك مستقبلاً من طرح أفكارك بشكل فردي عليهم وغير ذلك من النتائج الإيجابية المفيدة .

اعرف تماماً ما الذي ستتحدث بشأنه .

فالتفكير والتخطيط والتحضير المسبق لما سوف تقوله مفيد جداً في وزن الكلام والحروف وتنظيم الافكار وطرحها بشكل واضح وسهل .

القراءة المستمرة خير سلاح معين في الخطابة.

إن المكتبات العامة والخاصة مملوءة بالكتب التي تفيد الخطيب في خطابه فعليه دائماً ان يقرأ ويسمع ويرى كل ما هو جديد ويفيد خطابه .

على الخطيب ان يتحدث مع الآخرين بثقة فالناس تعجب بالخطيب الذي يكون واثقاً من كلامه ويثبته بالدليل والبرهان الواضح واما الخطيب المهزوز الخائف من طرح أفكاره فإن ذلك يؤثر على ثقة الناس به .

على الخطيب ان لا يقوم بحركات غير طبيعية تؤثر على انتباه الناس كأن يفرك يديه أو يحرك رجليه أو يلعب بمسباحه أو يعبث بأزرار ملابسه , ولكن الحركة المتناسقة مع الكلام لا بأس بها بل هي جيدة فتحريك اليد أو الجسم أو الرأس على حسب هدوء الكلام أو شدته وحماسه يفيد في لفت انتباه الناس للخطيب .

التدريب خير وسيلة لتحقيق النجاح الكامل في الخطابة , فمع التجربة والتدريب يمكنك أن تسد النقص الموجود لديك خصوصاً إذا كنت خطيباً مبتدئاً .

الحفظ يعتبر من الوسائل المهمة التي تفيد الخطيب في خطابته فبدون الحفظ سوف تكون معلوماته قليلة جداً .

فعلى الخطيب ان يهتم بأن يحفظ مجموعة كبيرة من الآيات القرآنية والاحاديث النبوية والحكم والأدعية .

عن أبي عبد الله الصادق (عليه السلام) قال : إذا أنساك الشيطان شيئاً فضع يدك على جبهتك وقل : "اللهم إني أسألك يا مذكر الخير وفاعله والآمر به ان تصلي على محمد وآل محمد وتذكرني ما أنسانيه الشيطان الرجيم" (1).

البدء بذكر الله عز وجل والصلاة على النبي وآله وختم الكلام بذلك ايضاً.

التركيز على النقاط التي يتحدث حولها الخطيب بدقة شديدة حتى يحقق الهدف من خطابه ويمكنه تذكر المواضع التي يود طرحها على الناس عن طريق وضع عناوين رئيسية لكل فقرة مثلاً وتسجيل ذلك على ورقة صغيرة أو يمكنه تذكر جميع النقاط الرئيسية بربطها ببعضها بحيث تؤدي النقطة الأولى إلى الثانية والثانية إلى الثالثة .

من المفيد جداً للخطيب لكي يلفت نظر الجمهور إلى خطابه ويشدهم إليه ان يهتم بالآتي :

ب- تغيير سرعة الصوت على حسب الحماس الموجود لدى الجمهور فيتكلم بسرعة عند الكلمات غير المهمة ويتكلم ببطء عندما يصل للكلام المهم .

ج- التوقف عن الكلام للحظة بسيطة حتى يلفت نظر الجماهير إلى أهمية الكلام الذي سوف يقوم بعد سكرته .

على الخطيب ان يهتم بصحته وراحته فينام مبكراً ليعطي نفسه الراحة الكافية فالخطاب الجيد المفيد يكون للخطيب الذي أراح جسده وفكره قبل أن يخاطب الآخرين.

من المهم على الخطيب أن يهتم بملابسه وشكله الخارجي ويحاول ان يكون ودوداً مع الآخرين.

على الخطيب أن يهتم بالآتي :

أ- لا يحاول أن يبين ضعفه وقلة ثقافته أمامهم .

ب- يحاول أن يطعم خطابه بمجموعة من القصص وبعض المسليات الهادفة .

ج- إن أمكن يوضح ما يريده بأمثلة كأن يقدم رسم معين او كتاب بيده او بعصاة أو غيرها .

د- يمكن للخطيب أن يوضح للجمهور أكثر من خلال طرح سؤال على الناس ثم يجيب هو .

هـ - ربط الموضوع بمصالح المستمعين وبأدلة وأمثلة محيطة بهم وبحقائق مذهلة وملفتة.

و- استخدام المقارنة لزيادة التوضيح .

ر- يكرر أفكاره المهمة بطرق مختلفة وعبارات جديدة .

ولاختتام الموضوع ووضع نهاية له على الخطيب ان يراعي الآتي :

أ- تلخيص الأفكار للخطاب كله .

ب- الاختتام بمقتطفات شعرية .

ج- الاختتام بالدعاء للناس.

أن لا يطبل الخطيب في عرض موضوعه على الناس خصوصاً إذا كان بينهم الشيخ الكبير والطفل الصغير , وإذا أحس تململاً من الناس .

___________________

1. مكارم الأخلاق : ص356.