المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
لا عبادة كل تفكر
2024-04-27
معنى التدليس
2024-04-27
معنى زحزحه
2024-04-27
شر البخل
2024-04-27
الاختيار الإلهي في اقتران فاطمة بعلي (عليهما السلام)
2024-04-27
دروس من مدير ناجح
2024-04-27

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


التربية وسيلة اتصال وتنمية للأفراد  
  
3027   09:19 صباحاً   التاريخ: 31-12-2017
المؤلف : د. عبد القادر شريف
الكتاب أو المصدر : التربية الاجتماعية والدينية في رياض الاطفال
الجزء والصفحة : ص25-27
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية العلمية والفكرية والثقافية /

إن بقاء المجتمع لا يعتمد على نقل نمط الحياة عن طريق اتصال الكبار بالصغار فقط ، ولكن بقاء المجتمع يتم بالاتصال الذي يؤكد المشاركة في المفاهيم والتشابه في المشاعر للحصول على الاستجابات المتوقعة من الافراد في مواقف معينة .

إن هناك علاقات كثيرة  بين أفراد الجماعة لا تكون علاقات اجتماعية بالمعنى الصحيح  فكثيراً ما يستخدم إنساناً غيره لإنجاز مطالب له بدون تقدير لأوضاعه العقلية والنفسية المتصلة بإنجاز تلك المطالب ومثل هذا الاستخدام يعكس العلاقات القائمة على أساس القوة والنفوذ وليس على أساس تحقيق الأهداف أو إشباع الرغبات المشتركة .

والاتصال يكون مربياً اذا كان قائما على الخبرة ووحدة الاهداف والميول المشتركة وهذا  الاتصال المرغوب والمفضل بين الآباء والابناء وبين المعلمين والتلاميذ وبين الرئيس والمرؤوس حتى تضمن علاقات ايجابية ذات أثر تربوي بين اعضاء المجتمع فالحياة  الاجتماعية لا تتطلب لدوامها التدريس والتعليم فقط ولكنها تتطلب التربية لان التربية تزيد الخبرة وتخلق الاحساس بالمسؤولية وتوحد الاهتمامات فتتلاقى الاتجاهات .

والمجتمعات الإنسانية تعتمد في بقائها على التربية، لأن أساليب حياتها وأنماط تفكيرها، التي تكونت واستقرت بين أفرادها لا تنتقل انتقالاً بيولوجياً بين الافراد، مثل لون العين أو الشعر أو البشرة، وإنما تكتسبها الأجيال المتعاقبة عن طريق التعلم والمشاركة في الخبرة الاجتماعية، فمهما كانت بساطة الحياة في أية جماعة إنسانية من حيث لغتها وتقدمها العلمي ومعاييرها الخلقية وأساليبها المعيشية، فإن المرادفات السلوكية لكل ذلك، لا تنشأ مع الاطفال بمجرد ولادتهم، وإنما تنمو فيهم عن طريق المشاركة في أنواع الانشطة التي تميز افراد الجماعة التي ينتمون إليها أي عن طريق التربية .

وإذا كانت التربية ضرورة مهمة لاستمرار الجماعة على هذا النحو، فإنها أكثر أهمية للجماعة كلما ارتقت في سلم التطور الثقافي، وزاد نصيبها من العلم، وتعقدت نظم وأساليب حياتها .

والتربية تكون بذلك كله موضوعها الخبرة الانسانية وهي وسيلة الاستمرار الاجتماعي للحياة، والسبيل إلى تجديد الحياة بمستوياتها المادية والاجتماعية والخلقية والفنية. ذلك لأن كل فرد من أفراد الجماعة يولد ناقصاً من الناحية الاجتماعية، فلا يملك لغة أو معتقدات أو أفكاراً أو معايير  اجتماعية، وعن طريق التربية بوسائلها المختلفة وأجهزتها المتعددة، يكتسب الفرد كل هذه المفاهيم والمهارات والاتجاهات والمعتقدات والمعايير، ويتحول من مواطن بالقوة إلى مواطن بالفعل مندمجاً في الحياة الاجتماعية، واعياً بكيانها مدركاً لأدواره فيها، يعرف ما له من حقوق وما عليه من واجبات ومن هنا تتحقق مكانته وإنسانيته وحريته وقيمته الاجتماعية .




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.






قسم الشؤون الفكرية يقيم برنامج (صنّاع المحتوى الهادف) لوفدٍ من محافظة ذي قار
الهيأة العليا لإحياء التراث تنظّم ورشة عن تحقيق المخطوطات الناقصة
قسم شؤون المعارف يقيم ندوة علمية حول دور الجنوب في حركة الجهاد ضد الإنكليز
وفد جامعة الكفيل يزور دار المسنين في النجف الأشرف