الأهمية الطبية البيولوجية

توجد اختلافات واسعة بين الأنواع في كل من توزع السبل الأساسية لتكون الشحم بين الأنسجة وفي الركائز الرئيسة لتخليق الأحماض الدهنية. فعند الجرذ، وهو النوع الذي وفر معظم المعلومات حول تكون الشحم، يوجد هذا السبيل في النسيج الشحمي والكبد، في حين أنه عند الإنسان قد لا يكون النسيج الشحمي ذلك الموقع المهم للسبيل، وهو يحدث في الكبد بفاعلية منخفضة. ويقتصر وجود سبيل تكون الشحم عند الطيور على الكبد، حيث يحظى بأهمية خاصة لأنه يؤمن الشحوم عتد تشكيل البيضة. إن الجلوكوز عند أغلب الثدييات هو الركيزة الأساسية لتكون الشحم، أما عند المجترات فالركيزة هي الأسيتات، الذي يعد جزيء الوقود الرئيسي الناتج من الغذاء، وهي تقوم كذلك بهذا الدور الإضافي. وحيث أن سبيل تكون الشحم ذو أهمية قليلة عند الإنسان، فليس مستغرباً عدم تسجيل حالات مرضية خطيرة ناجعة عن هذا السبيل. إلا أن الاختلافات في فاعليته بين الأفراد قد تؤثر في طبيعة ودرجة السعنة (Obesity)، وإن تثبيط تكون الشحم هي إحدى الآفات في النمط 1 من الداء السكري المعتمد على الإنسولين.