أقرأ أيضاً
التاريخ: 30-1-2017
2057
التاريخ: 28-8-2021
2443
التاريخ: 17-1-2022
2251
التاريخ: 4-3-2018
1797
|
استفاد الإسلام من قوة العقل والعلم والتربية إلى جانب قوة الإيمان بالله العظيمة وقوة الحس الديني ، في كبح غرائز الشاب وتعديل ميوله ورغباته.
لقد أيقظ الإسلام روح الخوف والرجاء في نفوس أتباعه ، بعد أن زرع فيهم الإيمان برحمة الله ولطفه وشدة عقابه ، ودعاهم إلى طاعة أوامر الله وتجنب معصيته. ولكنه ركز في دعوته على قوة الإيمان بالله والأمل برحمته أكثر من عقاب الله والخوف من عذابه.
وقد سعى الإسلام عبر السبل المنطقية والعبادات اليومية ، إلى ترسيخ حب الله تدريجياً في ضمير الشاب ، ليكون سداً منيعاً بوجه النزوات والغرائز ، أي أنه عمد إلى كبح الإحساس بالإحساس .
يعتبر الإسلام حب الله سبحانه وتعالى والإيمان به من أسمى الأحاسيس الدينية. والمؤمن الحقيقي هو الذي يطغى حب الله في ضميره وقلبه على سائر الأحاسيس والرغبات ، فيحب كل شيء بمقدار لا يفوق حبه لله تبارك وتعالى.
إن من يفوق حبه لنفسه وماله ، لزوجه وولده ، لعمله وتجارته وما إلى ذلك من شؤون الحياة ، حبه لله ، فهو ليس بمؤمن حقيقي ولا يمكنه أن يدعي الإيمان أو يفخر به .
قال تعالى:
{قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ} [التوبة: 24].
فالإيمان بالله وحبه تبارك وتعالى يبنيان في قلب المؤمن قلعة حصينة تحفظه من السقوط في مستنقع المعاصي والرذائل بسبب تمرد غرائزه وشهواته ، وتطرد من نفسه روح الشر والانتقام إذا ما غضب .
الإنسان الكامل:
قال الإمام علي بن الحسين السجاد (عليه السلام): الرجل كل الرجل نعم الرجل هو الذي جعل هواه تبعاً لأمر الله(1) .
لا يفوتنا أن نقول: إن الحس الديني والدعاء والعبادة ينبغي تعديلها واستخدامها وفق معيار صحيح ، شأنها شأن سائر الرغبات والأحاسيس الاخرى . فالإسلام الذي حذر من الإفراط في إرضاء الرغبة الجنسية وحب المال والجاه وما شاه ذلك ، يحذر أيضاً من الإفراط في إشباع الحس الديني ، وقد أكد الأئمة الأطهار (عليهم السلام) ضرورة الاعتدال في العبادة.
جاء في وصية أمير المؤمنين لولده (عليهما السلام): واقتصد يا بني في معيشتك واقتصد في عبادتك(2).
وروي عن الإمام الصادق (عليه السلام) أنه قال : اجتهدت في العبادة وأنا شاب فقال لي أبي: يا بني دون ما أراك تصنع فإن الله عز وجل إذا أحب عبداً رضي منه باليسير(3).
______________________________
(1) مجموعة ورام ج 2 ، ص 100 .
(2) بحار الأنوار ج15 ، القسم 2 ،ص 173.
(3) الكافي ج2، ص87 .
|
|
إجراء أول اختبار لدواء "ثوري" يتصدى لعدة أنواع من السرطان
|
|
|
|
|
دراسة تكشف "سببا غريبا" يعيق نمو الطيور
|
|
|
|
لأعضاء مدوّنة الكفيل السيد الصافي يؤكّد على تفعيل القصة والرواية المجسّدة للمبادئ الإسلامية والموجدة لحلول المشاكل المجتمعية
|
|
قسم الشؤون الفكرية يناقش سبل تعزيز التعاون المشترك مع المؤسّسات الأكاديمية في نيجيريا
|
|
ضمن برنامج عُرفاء المنصّة قسم التطوير يقيم ورشة في (فنّ الٕالقاء) لمنتسبي العتبة العباسية
|
|
وفد نيجيري يُشيد بمشروع المجمع العلمي لحفظ القرآن الكريم
|