المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 5851 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


شرح (وَأَسْأَلُكَ بِجُودِكَ أَنْ تُدْنِيني مِنْ قُرْبِكَ).  
  
910   07:50 صباحاً   التاريخ: 2023-07-25
المؤلف : السيّد عبد الأعلى السبزواري.
الكتاب أو المصدر : شرح دعاء كميل.
الجزء والصفحة : ص 81 ـ 83.
القسم : الاخلاق و الادعية / أدعية وأذكار /

الجود والكرم بمعنًى واحد، والجواد الذي لا يبخل بعطائه، وهو من أسمائه تعالى، كما في الدعاء: (اللهم أنت الجواد الذي لا يبخل) (1).

والجود منه تعالى إفادة ما ينبغي لا لعوض ولا لغرض، كالعطاء والكرم والهبة منه تعالى؛ إذ مرجعها إلىٰ صفة واحدة هي الإفاضة والفياضة.

وفي المجمع: «سُئل الحسن عليه ‌السلام ـ وهو في الطواف ـ فقيل: أخبرني عن الجواد، فقال عليه ‌السلام: (إنّ لكلامك وجهين؛ فإن كنت تسأل عن المخلوق فالجواد الذي يؤدّي ما افتُرض عليه، والبخيل الذي يبخل بما افتُرض عليه. وإن كنت تسأل عن الخالق فهو الجواد إن أعطى، وهو الجواد إن منع؛ لأنّه إن أعطى عبداً أعطاه ما ليس له، وإن منع منع ما ليس له)» (2).

أقول: أراد عليه ‌السلام أنَّ خالق جميع العطيّات وموجدها ومعطيها ومالكها نفسه تعالى، لا شريك له في الإيجاد، كما لا ثاني له في الوجود.

وقول السائل: (أن تُدنيني من قُربِكَ) أي تقرّبني إليك. يقال: زيد أدنى عمراً إلىٰ بكر، أي قرّبه إليه، وأدنوه منّي: أي قرّبوه منّي، من الإدناء. كأنّه قال: أسألك بسبب جودك وكرمك أن تعطيني بعطاء هو قربك، يعني: توفّقني لإقامة طاعاتك وإدامة عباداتك، حتّىٰ يحصل لي التخلّق بأخلاقك الحسنة والاتصاف بصفاتك الكريمة؛ لأنّك قلت: (عبدي أطعني حتىٰ أجعلك مثلي، أقول لشيء: كن، فيكون، تقول لشيء: كن، فيكون) (3)، وفي الحديث القدسيّ أيضاً: (مَن تقرّب إليّ شبراً تقربت إليه ذراعاً، ومن تقرب إليّ ذراعاً تقربت إليه باعاً، من أتاني مشياً أتيته هرولة) (4).

وكأنّ غاية التقرّب إليه تعالى هي الفناء في أسمائه وصفاته، وبعبارة أخرى: الفناء في الحضرة الواحدية، وحينئذٍ يسري حكم المفني فيه في الفاني، ويبقى ببقائه لا بإبقائه ... فإنها باقية بإبقاء الله تعالى.

فهذه الغاية القصوى والبغية الكبرى حصلت لسيد الأنبياء وخاتمهم، وسيد الأوصياء والأولياء وخاتمهم، ولهذا قال صلى ‌الله‌ عليه وآله: (مَن رآني فقد رأى الحقّ) (5). وقال: (لي مع الله وقت لا يسعني فيه ملك مقرّب ولا نبي مرسل) (6).

وقال أمير المؤمنين (عليه ‌السلام): (معرفتي بالنورانيّة معرفة الله) (7).

 

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) «بحار الأنوار» ج 95، ص 241، باختلاف.

(2) «مجمع البحرين» ج 3، ص 29.

(3) «الجواهر السنية» ص 284، باختلاف.

(4) «الأمالي» للسيد المرتضى، ج 2، ص 6.

(5) «...البخاري» ج 6، ص 2568، ح 6595.

(6) «جامع الأسرار» ص 27، 205.

(7) «شرح الأسماء» ص 623.

 

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.