المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 5851 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


أضواء على دعاء اليوم الأول.  
  
252   01:32 صباحاً   التاريخ: 2024-04-21
المؤلف : السيّد عامر الحلو.
الكتاب أو المصدر : أضواء على أدعية النبي الأعظم (ص) في أيّام شهر رمضان المبارك.
الجزء والصفحة : ص 18 ـ 21.
القسم : الاخلاق و الادعية / أدعية وأذكار /

دعاء اليوم الأول (1):
بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ
اللَّهُمَّ اجْعَلْ صِيامي فيهِ صِيامَ الصّائِمينَ، وَقِيامي فيِهِ قِيامَ القائِمينَ، وَنَبِّهْني فيهِ عَن نَوْمَةِ الغافِلينَ، وَهَبْ لي جُرمِي فيهِ يا إلهَ العَالمَينَ، وَاعْفُ عَنّي يا عافِيًا عَنِ المُجرِمينَ.

أضواء على هذا الدعاء:
قال تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} [البقرة: 183]، والصوم أو الصيام له معنيان وهما:
1 ـ المعنى اللغوي: وهو الإمساك والكف عن الشيء، قال أبن دريد: [كل شيء سكنت حركته فقد صام] ومنه قول الشاعر:
خيل صيام وخيل غير صائمة *** عند اللقاء وخيل تعلك اللجما (2)
2 ـ المعنى الشرعي أو الاصطلاحي، ومعناه:
[الإمساك عن الأكل والشرب، وغشيان النساء، وجميع المفطرات من الفجر إلى المغرب احتسابا لله، وإعداد للنفس وتهيئة لها لتقوى الله بمراقبته في السر والعلن]
ورسول الله في دعائه، يدعو الله تعالى أن يتقبّل منه صومه خالصا لوجهه الكريم، وان يجعله الصوم المقبول عنده والذي يُثاب عليه صاحبه حقا، وذلك إذا تحقّقت فيه القربة المطلقة لله والامتثال لأمره سبحانه.
وصيام الصائمين هو صيام الأبدال الأبرار أولياء الله الذين يصومون احتسابا وتقرّبا، فيكون صومهم مضرب مثل لغيرهم.
ويدعو النبي أن يجعل الله قيامه فيه قيام القائمين، والمقصود بالقيام هنا الصلاة التي يأتي بها العبد في شهر رمضان المبارك زيادة منه في الطاعة وإكثارًا منه في التعبّد والتهجّد، وقد قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم): «فاسألوا الله ربّكم بنيّات صادقة وقلوب طاهرة أن يوفّقكم لصيامه وتلاوة كتابه فإنَّ الشقي من حرم غفران الله في هذا الشهر العظيم» (3).
وقيام الليل هو سبيل خاصة أولياء الله تعالى كما قال وليّه الأعظم الإمام علي بن أبي طالب عليه‌السلام في وصف المتّقين: «أَمَّا اللَّيْلَ فَصَافُّونَ أَقْدَامَهُمْ تَالِينَ لِأَجْزَاءِ الْقُرْآنِ يُرَتِّلُونَهَا تَرْتِيلًا يُحَزِّنُونَ بِهِ أَنْفُسَهُمْ وَيَسْتَثِيرُونَ بِهِ دَوَاءَ دَائِهِمْ فَإِذَا مَرُّوا بِآيَةٍ فِيهَا تَشْوِيقٌ رَكَنُوا إِلَيْهَا طَمَعاً وَتَطَلَّعَتْ نُفُوسُهُمْ إِلَيْهَا شَوْقاً وَظَنُّوا أَنَّهَا نُصْبَ أَعْيُنِهِمْ وَإِذَا مَرُّوا بِآيَةٍ فِيهَا تَخْوِيفٌ أَصْغَوْا إِلَيْهَا مَسَامِعَ قُلُوبِهِمْ وَظَنُّوا أَنَّ زَفِيرَ جَهَنَّمَ وَشَهِيقَهَا فِي أُصُولِ آذَانِهِمْ فَهُمْ حَانُونَ عَلَى أَوْسَاطِهِمْ مُفْتَرِشُونَ لِجِبَاهِهِمْ وَأَكُفِّهِمْ وَرُكَبِهِمْ وَأَطْرَافِ أَقْدَامِهِمْ يَطْلُبُونَ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى فِي فَكَاكِ رِقَابِهِمْ» (4).
وينتقل (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم) في دعائه ليقول:
«ونبّهني فيه من نومة الغافلين»
والمقصود هنا بالنومة الغفلة حيث شبه الغفلة بالنومة؛ لأنّ الغافل شبيه النائم، والنبي يدعو الله تعالى أن يهبه التنبيه حتى لا يغفل عن ذكر الله وطاعته وعبادته.
ثم يقول: «وهب لي جرمي فيه يا إله العالمين»
الجرم هو: الذنب والخطيئة ومنه الجريمة، والنبي منزّه عن ذلك، لكنّه يدعو بذلك تواضعا منه لله، وتعليمًا منه للناس من بعده.
ولا يهب الله الجرم للعبد إلا بعد أن يتوب منه ويقلع عنه، ثم هو الذي يتفضّل بالقبول ويشمل الإنسان بالهداية ويسقط عنه الذنب.
ثم يختم دعائه لليوم الأول بقوله (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم):
«واعفُ عنّي يا عافياً عن المجرمين»
والعفو هو: الصفح والرضا بعد الغضب، والله تعالى هو الذي يعفو أي يغفر ويقبل من عباده بعد الندم والإقلاع عن المعاصي والذنوب.
والمجرمون هم الذين ارتكبوا الجرائم بحقّهم أو بحق غيرهم، فما كان بحق غيرهم فالله لا يغفره إلا بعد رضا من ارتُكبت الجريمة بحقه؛ لأنّه يتعلّق بحق الغير الذي لا يغفر إلا بموافقته، وما كان بحقّهم فإن تابوا وأصلحوا فإنّ الله واسع المغفرة قابل التوب من عباده، ودعاء النبي هذا هو تذكرة وعبرة للناس.
ولعلّ الحكمة في تخصيص النبي اليوم الأول من أيام شهر رمضان المبارك بكل هذه القيم والمبادئ والمفاهيم الروحيّة والتربويّة يرجع إلى كونه أول يوم من شهر مبارك، خصّه الله بنزول القرآن ونزول الكتب السماويّة، وبالصوم، وجعل فيه ليلة هي عند الله خير من ألف شهر وهي: ليلة القدر، فهو أول يوم من هذا الشهر يُقبل الإنسان على ربّه بهذه الطاعة، وبهذه العبادة تقرّبا واحتسابا لما عند الله تعالى.


__________________
(1) قال المرحوم المقدّس الشيخ عباس القمي، في كتابه مفاتيح الجنان: 311، [فقد روي عن ابن عباس عن النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم)، أنّه ذكر لكل يوم من أيام شهر رمضان منه دعاءً يخصّه ذو فضل كثير وأجر جزيل، ونحن نقتصر على إيراد الدعوات]. وراجع: مرقاة الجنان: 221.
(2) مجمع البيان في تفسير القرآن: 2 / 271.
(3) مفاتيح الجنان.
(4) نهج البلاغة: 440.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.