x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في المحتوى

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

القانون العام

القانون الدستوري و النظم السياسية

القانون الاداري و القضاء الاداري

القانون الاداري

القضاء الاداري

القانون المالي

المجموعة الجنائية

قانون العقوبات

قانون العقوبات العام

قانون العقوبات الخاص

قانون اصول المحاكمات الجزائية

الطب العدلي

التحقيق الجنائي

القانون الدولي العام و المنظمات الدولية

القانون الدولي العام

المنظمات الدولية

القانون الخاص

قانون التنفيذ

القانون المدني

قانون المرافعات و الاثبات

قانون المرافعات

قانون الاثبات

قانون العمل

القانون الدولي الخاص

قانون الاحوال الشخصية

المجموعة التجارية

القانون التجاري

الاوراق التجارية

قانون الشركات

علوم قانونية أخرى

علم الاجرام و العقاب

تاريخ القانون

المتون القانونية

دساتير الدول

السكر وادمان المخدرات وعلم الاجرام

المؤلف:  جمال ابراهيم الحيدري

المصدر:  علم الاجرام المعاصر

الجزء والصفحة:  ص 192-194

28-6-2022

1360

أن العلاقة بين الإجرام والمسكرات ليست خافية على احد، فالخمور بكافة انواعها لها تأثير لا ينكر ليس فقط على حجم الإجرام ونوعه وانا يمتد هذا الأثر فيصيب الأبناء والاسرة، بل والمجتمع بأسره. اولا- أثر الخمر على سلوك متناولها: يصاحب احتساء الخمور تغييرات عضوية ونفسية قد يظهر أثرها مباشرة وقد يتأخر فترة من الزمن تطول أو تقصر حسب ظروف كل ش خص وكمية الخمر التي يحتسيها، وموقف الناس من الخمور ليس على درجة واحدة، ولاشك ان اخطر فئات شاربي الخمور المدمنين عليها، وذلك أن الخمور تؤثر على ذكاء من يحتسيها، وتحرك الدوافع الغريزية لديه، وتقلل من المقاومة على تنظيم اشباعها، ويصاحبها ضعف عام في كل الوظائف النفسية، فتثير الانفعالات، وتضعف الارادة، وتقلل الاحساس بالواجب الاخلاقي، ويكون من نتيجتها أن يفقد الشخص التحكم والسيطرة على دوافعه فينجرف في تيار الجريمة وبصفة خاصة جرائم العنف، وقد اثار (فيري) إلى أن ارتفاع او انخفاض جرائم القتل وكذلك جرائم الجرح والضرب يختلف باختلاف الانتاج السنوي للخمور واستهلاكها، واهم الجرائم التي تقع تحت تأثير المواد المسكرة ايضا حوادث المرور، فقد دلت الاحصاءات الفرنسية على انه 60٪ تقريبا من حوادث المرور وقعت بسبب الخمور، كما ترتكب تحت تأثير الخمر ايضا الجرائم المخلة بالأخلاق والحريق والسرقة (1). وقد اجريت دراسة على مرتكبي جرائم القتل المسجونين في سجون مقاطعة الألزاس الفرنسية في الفترة من (1945- 1948) فثبت أن ثلث القتلة من الرجال يرجع اجرامهم إلى تأثير الخمور، وان هذه النسبة كانت الثمن بالنسبة للنساء (2). وكذلك يلاحظ أن شرب الخمور يؤثر على الحالة الصحية لشاربها وبصفة خاصة الإصابة بأمراض الكبد، وهذا المرض وغيره له تأثير ايضا على سلوك الشخص المصاب به ما قد يدفعه إلى الإجرام. وهكذا يتضح أن للخمر دور غير اساسي او ثانوي للأجرام، اذ هي عامل مهيئ للسلوك الإجرامي، ويكون تأثيرها اشد خطر اذا صادفت توافر ميل او استعداد اجرامي سابق، وقد يكون تأثير الخمر مباشرة على السلوك الإجرامي حين يطلق الغرائز والرغبات من عقالها، ويتعلق الأمر في هذه الحالة بجرائم غير جسيمة كالجرائم غير العمدية عموما، وجرائم الصدفة او الجرائم العرضية على وجه الخصوص. ا ثانيا: أثر الخمر على وضع الاسرة: للخمر تأثير على حياة الأسرة عامة وعلى الأبناء خاصة، فوضع الأسرة التي يدمن فيها الاب والام او احدهما فقط على الخمور يتأثر سواء من الناحية المالية حيث تمتص جزء من دخلها المالي، او من ناحية علاقة افراد الاسرة بعضها ببعض، فمدمن الخمر يهمل رعاية شؤون الأسرة ولا يبالي بأمورها ولا يكترث بأزمتها، فينجم عن هذا وذاك ضيق اقتصادي وسوء تربية للأولاد، بالإضافة إلى المشاحنات والمنازعات مما يؤثر على سلوك أفرادها وقد يدفعها إلى الجريمة وبصفة خاصة الأولاد.

كما ان للخمر تأثير وراثي سيء، اذ تؤكد الابحاث ان الادمان على المسكرات يطبع بأثره الابناء ايضا فيولدون ضعفاء بتكوينهم العضوي والنفسي، وقد يظهر بينهم المدمنون والمجرمون، ويزيد من هذا الاحتيال العوامل البيئية التي تحيط بالأبناء وبصفة خاصة وسط الاسرة(3). علما أن للمخدرات على اختلاف أنواعها (الأفيون، الحشيش، المورفين، الكوكايين وغيرها) ذات الآثار السابقة بالنسبة لمن يتناولها ويتعاطاها او بالنسبة لأسرهم(4)

____________

1- بينت الاحصاءات الجنائية الفرنسية بان السكارى يحتلون (75%) من مرتكبي جرائم القتل، و(5، 61٪) من مرتكبي جرائم الاعتداء على الأشخاص، و(65%) من مرتكبي الجرائم الأخلاقية، و (45 %) من مرتكبي جرائم الحريق، و(80%) من المتشردين والمتسولين. ينظر: د. محمد خلف - مبادئ علم الإجرام - ط 2 - مطابع دار الحقيقة - بنغازي 1977 ، ص220

2- د. محمد ابراهيم زيد-  ص321

3- د. علي عبد القادر القهوجي - علمي الإجرام والعقاب - الدار الجامعية للطباعة والنشر بيروت. 1984 ، ص 161

4- د. محمد ابراهيم زيد. مرجع سابق، ص278

 

 شعار المرجع الالكتروني للمعلوماتية




البريد الألكتروني :
info@almerja.com
الدعم الفني :
9647733339172+