الصوت في العمل الدرامي
المؤلف:
د. مرشد عبدصافي
المصدر:
الإعلام الإذاعي والتلفزيوني
الجزء والصفحة:
ص 193-194
2025-06-25
406
الصوت في العمل الدرامي
إن تركيزنا على الجانب البصري من العمل الدرامي، لم يكن يعني إطلاقاً إهمال الجانب الصوتي، أو تراجع أهمية هذا الجانب فالعمل الدرامي التلفزيوني، لا يصبح ناجحاً إلا بتكامل شروط نجاحه، والصوت شرط من هذه الشروط، ولكن يجب علينا الأخذ بعين الاعتبار بأن أي تحسين للصورة على حساب الصوت يمكن أن يسيء إلى العمل ككل والعكس هو الصحيح أيضاً، وكما يقال واحد قليل واثنان كثير أي بمعني أن نعطي كل شيء حقه.
وإذا كنا قد شاهدنا من قبل مرحلة من مراحل تطور السينما، هي مرحلة السينما الصامتة، فمن غير المعقول اليوم - القبول بدراما تلفزيونية لم تستفد من كل تطور تقني وفني على صعيد الصوت.
إن أول شيء فعله دخول الصوت إلى السينما، بعد انتهاء مرحلة السينما الصامتة هو إتاحة المجال لاستخدام مؤثر جديد هو "الصمت".
فالصمت لا يمكن أن يتضمن قيمة إيجابية في مسرحية إذاعية مثلاً، لأنها تتألف من كلام فقط، ولا في فيلم صامت لأنه لا يحتوي على أي كلام، وفي المسرح لا يمكن لمؤثر الصمت أن يطول أو يستعرض فترة زمنية كما في السينما والتلفزيون فبإمكان مؤثر الصمت هنا أن يصبح حيوياً، ومتنوعاً إلي درجة فائقة، ويمكن لنظرة صامتة أن تحكي مجلدات.
ويتألف الصوت في العمل الدرامي من:
- الحوار بين الشخصيات.
- الصوت الداخلي.
- صوت الحركة في المشهد.
- الأصوات المحيطة في الطبيعة.
- المؤثرات الصوتية ومن بينها الموسيقى التصويرية.
إن تنسيق هذه الأنواع من الأصوات في جملة العمل الدرامي يُلقي على طاقم العمل بمجمله مسؤولية كبيرة ينبغي حملها بثقة، ومما لاشك فيه أن الأصوات تدخل تماماً في اختصاص فنانين آخرين بالذات من جمهور التنفيذ مثل المخرج والمونتير ومؤلف الموسيقى وقسم الصوت بالأستوديو، وعلى مهندس الصوت أن يوزع هذه المسؤولية أو ينبه إليها، لأنه القاسم المشترك بين الجميع في تحملها.
الاكثر قراءة في الدراما
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة