المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

التاريخ
عدد المواضيع في هذا القسم 5940 موضوعاً
التاريخ والحضارة
اقوام وادي الرافدين
العصور الحجرية
الامبراطوريات والدول القديمة في العراق
العهود الاجنبية القديمة في العراق
احوال العرب قبل الاسلام
التاريخ الاسلامي
التاريخ الحديث والمعاصر
تاريخ الحضارة الأوربية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
دقة حيل الشيطان وردها
2024-05-25
مراتب العجب
2024-05-25
حبّ الدنيا
2024-05-25
معنى العجب
2024-05-25
من مفاسد حبّ الدنيا
2024-05-25
أسباب حبّ الدنيا
2024-05-25

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


حضارة وادي الرافدين وظروف نشأتها  
  
4127   02:28 صباحاً   التاريخ: 2-6-2019
المؤلف : مصطفى فاضل كريم الخفاجي
الكتاب أو المصدر : مجلة مركز بابل للدراسات الإنسانية (تاريخ القانون في المجتمعات القديمة)
الجزء والصفحة : ص282- 284
القسم : التاريخ / التاريخ والحضارة / الحضارة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-05-26 1539
التاريخ: 15-8-2019 3300
التاريخ: 11-9-2016 1819
التاريخ: 2023-05-30 639

الظروف الطبيعية والأجتماعية لنشأة الحضارة العراقية

لاريب إن إعطاء فكرة موجزة عن الظروف الطبيعية والأجتماعية والتاريخية للدولة البابلية، سيفيدنا من فهم المدونات والشرائع التي ظهرت فيها، لان دراستها ستمكننا من الوقوف على طبيعة مسرح الوقائع، فنستطيع متابعة المراحل والتطورات التي تعرضت لها النظم الاجتماعية والقانونية التي تضمنتها تلك النظم والشرائع .

 الإطار الجغرافي والطبيعي لحضارة العراق القديم 

لقد كانت بلاد الرافدين من أفضل المناطق التي عرفها العالم القديم فقد أكدت الدراسات الحديثة التي تعتمد على الآثار المادية بأنها جنة عدن ومهبط ادم وحواء. وكانت للخصوبة غير العادية لتربتها الغنية بالطمى ، مشروعات الري الضخمة ، أثرها في تمكين أهل البلد من إن يعيشوا حياة مستقرة وهانئة  فهو يقع في الجزء الجنوبي الغربي من قارة أسيا ، ويتمتع بموقع استراتيجي وتجاري ذي أهمية قصوى ، وكان تأثير العوامل الجغرافية والمناخية واضحا على إفراد سكانه ، حيث الشمس محرقة والإمطار في الشتاء لفترة قصيرة ، فإفراده يعتمدون بالنسبة للماء وخصوبة الأرض على النهرين الكبيرين دجلة والفرات وكامن فيضانات الأنهار تتسم بالتقلب والقسوة وتستلم جهادا جماعيا لإقامة السدود والخزانات لدرء إخطار الفيضانات (1) .

وقد تشير الدلائل الأثرية والجغرافية بان مناخ العراق القديم لم تطرأ عليه تبدلات أساسية منذ إن استوطن الإنسان السهل الرسوبي في جنوب العراق منذ حوالي 7000 سنة مضت وحتى الآن أي إن الأحوال المناخية قد استقرت بشكل أساسي منذ ذلك التاريخ أما قبل ذلك لاسيما في العصور الحجرية القديمة وقبل ما يزيد عن مليون سنة كانت أحوال المناخ وطبيعة الأرض والنبات الطبيعي تختلف اختلافاً أساسيا مما هو عليه الآن (2) .

حيث إن تلك العصور الحجرية شهدت تقدم الجليد أربع مرات في المناطق الشمالية من قارة أوربا، وأمريكا الشمالية حتى خط عرض 45 درجة شمالاً قبل نحو نصف مليون سنة والذي حدثت فيه العصور الجليدية (3) .

أما الأجزاء الجنوبية من الكرة الأرضية ومنها العراق وأقطار الشرق الأدنى فكانت تحدث فيها إبان العصور الجليدية الأوربية عصور من الإمطار الغزيرة، والفترات الجليدية في النصف الشمالي من الكرة الأرضية كان يقابلها في إنحاء الشرق الأدنى القديم عصور ممطرة ورطبة ساعدت على نمو مختلف النباتات وعاش فيها أنواع عديدة من الحيوانات. كما استطاع إنسان العصر الحجري القديم أن يعيش فيها وترك فيها أدواته وآلاته الحجرية (4) .

لقد كان العراق إثناء العصور الجليدية أكثر رطوبة مما هو عليه ألان ، والإمطار كانت أغزر وتسقط صيفاً وشتاءاً ، حيث تفاوت المناخ من منطقة إلى أخرى ويمكن وصفه بأنه مناخ قاري شبه مداري تشابه إمطاره في نظامها مناخ البحر المتوسط حيث الشتاء البارد ، والثلوج الكثيرة ، والصيف المعتدل ، والإمطار الغزيرة إما منطقة السهوب فتتمتع بمناخ انتقالي بين مناخ البحر المتوسط والمناخ الصحراوي الحار وتقل فيه الإمطار قياساً بالمنطقة الجبلية ، إما المنطقة الصحراوية والسهل الرسوبي فتتمتع بحرارة شديدة وتقل فيها الإمطار وتكثر فيها الرطوبة النسبية(5) .

 لقد اعتمدت منطقة السهل الرسوبي ومنذ أقدم الأزمان على الري حيث كانت كميات الإمطار غير كافية ولوقت قصير ولذلك بذل الإنسان جهده من اجل تجهيز الماء للبلاد عن طريق جهوده الخلاقة ، بعكس المنطقة الشمالية التي اعتمدت على الإمطار . إما الرياح فتعم العراق رياح شمالية وشمالية شرقية في معظم أيام السنة وهي رياح باردة وممطرة وهناك رياح جنوبية شرقية دافئة وممطرة تهب من ناحية الخليج العربي ومنطقة الأهوار وتصاحبها الإمطار أحيانا (6) .

 ولقد كانت لظاهرة العصور الممطرة والفترات الجافة اثر مهم في نشوء الحضارة الأولى في السهل الرسوبي من العراق ودفع الهجرات البشرية إليه وبداية الاستيطان فيه كما خلقت ظواهر جغرافية ما يمكن مشاهدته الآن في العراق (7) .

 لذلك ظهرت الحاجة إلى وجود تنظيم سياسي قوي ، فكان ذلك سببا من الأسباب الرئيسة التي دفعت على قيام أولى الإدارات المركزية . ونظراً لعدم وجود حدود ظاهرة متميزة في العراق القديم ، فقد ارتبط إفراده بالشعوب المتجاورة بروابط متعددة لاسيما في مجال التجارة ، ومن هنا نشأ ميل سكانه إلى إقامة إمبراطورية شاسعة الإطراف (8) .

_______________

(1) الأحمد ، د . سامي سعيد : المدخل في تاريخ العالم القديم ، القسم الأول ، العراق القديم ، ج2 ، بغداد ، كلية الآداب ، 1983م .

(2) ألأعظمي، د . محمد طه محمد : حمو رابي ، بغداد ، دائرة الآثار والتراث ، 1990م .

(3) باقر ، الأستاذ طه : قانون لبت عشتار ، قانون مملكة اشنونا ، وزارة الثقافة والإعلام ، بغداد ، 1987م .

(4) باقر ، د . طه : مقدمة في تاريخ الحضارات القديمة ، ج1 ، بغداد ، 1955م .

(5) باقر ، طه : مقدمة في تاريخ الحضارات القديمة ، ط2 ، بغداد ، 1973م .

(6) باقر،  د . طه  ، علي ، د . فاضل عبد الواحد ، سليمان ، د .عامر  : تاريخ العراق القديم ، ج2 ، (بغداد ، جامعة بغداد ) ، 1980م .

(7) بهيجة خليل، مسلة حم ورابي، (بغداد: دار الحرية، 1980م) .

(8) جعفر ، د . علي محمد : نشأة القوانين وتطورها ، المؤسسة الجامعية للدراسات والنشر والتوزيع ، بيروت ، ط1 ، 2002م .




العرب امة من الناس سامية الاصل(نسبة الى ولد سام بن نوح), منشؤوها جزيرة العرب وكلمة عرب لغويا تعني فصح واعرب الكلام بينه ومنها عرب الاسم العجمي نطق به على منهاج العرب وتعرب اي تشبه بالعرب , والعاربة هم صرحاء خلص.يطلق لفظة العرب على قوم جمعوا عدة اوصاف لعل اهمها ان لسانهم كان اللغة العربية, وانهم كانوا من اولاد العرب وان مساكنهم كانت ارض العرب وهي جزيرة العرب.يختلف العرب عن الاعراب فالعرب هم الامصار والقرى , والاعراب هم سكان البادية.



مر العراق بسسلسلة من الهجمات الاستعمارية وذلك لعدة اسباب منها موقعه الجغرافي المهم الذي يربط دول العالم القديمة اضافة الى المساحة المترامية الاطراف التي وصلت اليها الامبراطوريات التي حكمت وادي الرافدين, وكان اول احتلال اجنبي لبلاد وادي الرافدين هو الاحتلال الفارسي الاخميني والذي بدأ من سنة 539ق.م وينتهي بفتح الاسكندر سنة 331ق.م، ليستمر الحكم المقدوني لفترة ليست بالطويلة ليحل محله الاحتلال السلوقي في سنة 311ق.م ليستمر حكمهم لاكثر من قرنين أي بحدود 139ق.م،حيث انتزع الفرس الفرثيون العراق من السلوقين،وذلك في منتصف القرن الثاني ق.م, ودام حكمهم الى سنة 227ق.م، أي حوالي استمر الحكم الفرثي لثلاثة قرون في العراق,وجاء بعده الحكم الفارسي الساساني (227ق.م- 637م) الذي استمر لحين ظهور الاسلام .



يطلق اسم العصر البابلي القديم على الفترة الزمنية الواقعة ما بين نهاية سلالة أور الثالثة (في حدود 2004 ق.م) وبين نهاية سلالة بابل الأولى (في حدود 1595) وتأسيس الدولة الكشية أو سلالة بابل الثالثة. و أبرز ما يميز هذه الفترة الطويلة من تأريخ العراق القديم (وقد دامت زهاء أربعة قرون) من الناحية السياسية والسكانية تدفق هجرات الآموريين من بوادي الشام والجهات العليا من الفرات وتحطيم الكيان السياسي في وادي الرافدين وقيام عدة دويلات متعاصرة ومتحاربة ظلت حتى قيام الملك البابلي الشهير "حمورابي" (سادس سلالة بابل الأولى) وفرضه الوحدة السياسية (في حدود 1763ق.م. وهو العام الذي قضى فيه على سلالة لارسة).