المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
جذور الغضب وكيفية علاجاته
2024-05-29
الغضب المذموم ومفاسده
2024-05-29
جذور الحسد وعلاجه
2024-05-29
الكبر معناه وأسبابه
2024-05-29
{ايشركون ما لا يخلق شيئا وهم يخلقون}
2024-05-29
{هو الذي خلقكم من نفس واحدة وجعل منها زوجها ليسكن اليها}
2024-05-29

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


علي بن الحسين بن محمد الطائي المعروف بالطاطري.  
  
581   01:50 صباحاً   التاريخ: 2024-01-29
المؤلف : محمد علي صالح المعلّم.
الكتاب أو المصدر : أصول علم الرجال بين النظريّة والتطبيق.
الجزء والصفحة : ص 444 ـ 446.
القسم : الرجال و الحديث والتراجم / علم الرجال / مقالات متفرقة في علم الرجال /

مَن ادعي في حقّه أنّه لا يروي إلا عن ثقة غير المشايخ الثلاثة / علي بن الحسين بن محمد الطائي:

وهو من الأجلاء الثقاة، فقد ذكره النجاشي، وقال عنه: كان فقيها، ثقة في حديثه، وكان من وجوه الواقفة وشيوخهم (1).

وذكره الشيخ في الفهرست، وقال: إنّ له كتبا في الفقه رواها عن الرجال الموثوق بهم، وبروايتهم، ولذلك ذكرناها (2).

ومحلّ الشاهد من عبارة الشيخ قوله: رواها عن الرجال الموثوق بهم، وبرواياتهم، وهي شهادة من الشيخ بأنّ الكتب الفقهية لعلي بن الحسن الطاطري مرويّة عن الرجال الموثوق بهم.

وقال في العدّة ـ عند الكلام في اعتبار الوثاقة في الحديث ـ: «ولذلك عملت الطائفة بأخبار الفطحية مثل عبد الله بن بكير، وغيره، واخبار الواقفة مثل سماعة بن مهران، وعلي بن ابي حمزة، وعثمان بن عيسى، ومن بعد هولاء بما رواه بنو فضال، وبنو سماعة، والطاطريون، وغيرهم» (3).

وهذه العبارة وإن لم تكن فيها دلالة على أنّ رواياتهم كلّها موثوق بها، وانّ رواتها ثقاة إلّا أنّ فيها دلالة على أنّهم ثقاة، ولذا عمل الأصحاب برواياتهم.

والعمدة في المقام ما ذكره في الفهرست، وهو قوله: رواها عن الرجال الموثوق بهم، وبرواياتهم، وبهذه الجملة يستدلّ على أنّ جميع من يروي عنه الطاطري كلّهم ثقاة، والعبارة لها ظهور تامّ في المدّعى، كما أنّه يمكن استفادة المدّعى بدلالة المفهوم، أي أنّه لم يرو عن غير الموثوق بهم.

والحاصل انّ الدعوى تامّة منطوقا ومفهوما، وهي شهادة عامّة على انّه لا يروي إلّا عن الثقاة، ولا يرد عليها إشكال على الاطلاق، إلّا انّه لا بدّ من تخصيصها بقيود ثلاثة تعود إلى مضمون الشهادة، وهي:

1 ـ انّ الشهادة تختصّ بالكتب الفقهية دون غيرها من مطلق الكتب والروايات.

2 ـ انّ القدر المتيقّن في وثاقة المرويّ عنهم، هم الذين يروى عنهم بلا واسطة، وهذا بنصّ قوله: (عن الرجال الموثوق بهم)، وإن كان يحتمل الشمول للواسطة أيضا، ولكن أخذا بالقدر الميتقّن، يقتصر على من روى عنهم مباشرة.

3 ـ يقتصر على الروايات الفقهية الواردة في كتب الطاطري، لا مطلق الروايات، وإن كانت في الفقه، وتشير إلى هذا الحصر عبارة الشيخ المتقدّمة، وعليه فلا بدّ من إحراز انّ الروايات في كتب الطاطري لا في كتب غيره.

وأمّا كيفيّة إحراز انّ الروايات موجودة في كتب الطاطري، بل وإحراز بقيّة الشروط فذلك يتمّ عن طريق كتابَي التهذيبين وما جاء فيهما بعنوان علي بن الحسن الطائي أو الطاطري، أو بعنوان الطاطري، وكان مبدوءا به السند، فمنه يعلم أنّ الرواية موجودة في كتب الطاطري، ولمّا كان موضوع التهذيبين هو الفقه فالشروط الثلاثة متحقّقة. وقد تقدّم انّ الشيخ تعهّد أنّ أوّل من يبدأ به السند فهو ينقل عن كتابه، وعليه فيمكن إحراز الموارد التي رواها الشيخ مبتدءا فيها باسم الطاطري وانّها من كتبه.

ثمّ إنّه بعد التتبّع لكتابَي التهذيبين وقفنا على جملة من الأشخاص يروي عنهم الطاطري بلا واسطة، وهم أحد عشر شخصا:

1 ـ عبد الله بن علي بن أبي شعبة الحلبي ـ وفي نسخة: علي بن شعبة الحلبي.

2 ـ علي بن أسباط.

3 ـ محمد بن أبي حمزة.

4 ـ الحسن بن محبوب.

5 ـ عبد الله بن وضاح.

6 ـ محمد بن زياد (بن أبي عمير).

7 ـ أبو جميلة ـ وفي نسخة: عبد الله بن جبلّة ـ وهي الصحيحة.

8 ـ علي بن رباط.

9 ـ جعفر بن سماعة.

10 ـ محمد بن سكين، أو مسكين ـ على اختلاف النسخ ـ.

11 ـ ابن أبي حمزة، والظاهر أنّه الثالث أبي محمد بن أبي حمزة، فيكون عددهم إمّا عشرة، أو أحد عشر.

وهؤلاء هم جميع من وجدناهم بدء بهم السند بعد الطاطري في التهذيبين.

وبناء على ما تقدّم يحكم بوثاقة هؤلاء بمقتضى شهادة الشيخ في حقّ علي بن الحسن بن محمد الطاطري.

 

__________________

(1) رجال النجاشي ج 2 ص 78 الطبعة الاولى المحققة.

(2) الفهرست ص 118 الطبعة الثانية.

(3) عدة الاصول ج 1 ص 381 الطبعة الاولى المحققة.

 

 




علم من علوم الحديث يختص بنص الحديث أو الرواية ، ويقابله علم الرجال و يبحث فيه عن سند الحديث ومتنه ، وكيفية تحمله ، وآداب نقله ومن البحوث الأساسية التي يعالجها علم الدراية : مسائل الجرح والتعديل ، والقدح والمدح ؛ إذ يتناول هذا الباب تعريف ألفاظ التعديل وألفاظ القدح ، ويطرح بحوثاً فنيّة مهمّة في بيان تعارض الجارح والمعدِّل ، ومن المباحث الأُخرى التي يهتمّ بها هذا العلم : البحث حول أنحاء تحمّل الحديث وبيان طرقه السبعة التي هي : السماع ، والقراءة ، والإجازة ، والمناولة ، والكتابة ، والإعلام ، والوجادة . كما يبحث علم الدراية أيضاً في آداب كتابة الحديث وآداب نقله .، هذه عمدة المباحث التي تطرح غالباً في كتب الدراية ، لكن لا يخفى أنّ كلاّ من هذه الكتب يتضمّن - بحسب إيجازه وتفصيله - تنبيهات وفوائد أُخرى ؛ كالبحث حول الجوامع الحديثية عند المسلمين ، وما شابه ذلك، ونظراً إلى أهمّية علم الدراية ودوره في تمحيص الحديث والتمييز بين مقبوله ومردوده ، وتوقّف علم الفقه والاجتهاد عليه ، اضطلع الكثير من علماء الشيعة بمهمّة تدوين كتب ورسائل عديدة حول هذا العلم ، وخلّفوا وراءهم نتاجات قيّمة في هذا المضمار .





مصطلح حديثي يطلق على احد أقسام الحديث (الذي يرويه جماعة كثيرة يستحيل عادة اتفاقهم على الكذب) ، ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين : لفظي ومعنوي:
1 - المتواتر اللفظي : هو الذي يرويه جميع الرواة ، وفي كل طبقاتهم بنفس صيغته اللفظية الصادرة من قائله ، ومثاله : الحديث الشريف عن النبي ( ص ) : ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) .
قال الشهيد الثاني في ( الدراية 15 ) : ( نعم ، حديث ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) يمكن ادعاء تواتره ، فقد نقله الجم الغفير ، قيل : أربعون ، وقيل : نيف وستون صحابيا ، ولم يزل العدد في ازدياد ) .



الاختلاط في اللغة : ضمّ الشيء إلى الشيء ، وقد يمكن التمييز بعد ذلك كما في الحيوانات أو لا يمكن كما في بعض المائعات فيكون مزجا ، وخالط القوم مخالطة : أي داخلهم و يراد به كمصطلح حديثي : التساهل في رواية الحديث ، فلا يحفظ الراوي الحديث مضبوطا ، ولا ينقله مثلما سمعه ، كما أنه ( لا يبالي عمن يروي ، وممن يأخذ ، ويجمع بين الغث والسمين والعاطل والثمين ويعتبر هذا الاصطلاح من الفاظ التضعيف والتجريح فاذا ورد كلام من اهل الرجال بحق شخص واطلقوا عليه مختلط او يختلط اثناء تقييمه فانه يراد به ضعف الراوي وجرحه وعدم الاعتماد على ما ينقله من روايات اذ وقع في اسناد الروايات، قال المازندراني: (وأما قولهم : مختلط ، ومخلط ، فقال بعض أجلاء العصر : إنّه أيضا ظاهر في القدح لظهوره في فساد العقيدة ، وفيه نظر بل الظاهر أنّ المراد بأمثال هذين اللفظين من لا يبالي عمّن يروي وممن يأخذ ، يجمع بين الغثّ والسمين ، والعاطل والثمين)