المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 5783 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
دقة حيل الشيطان وردها
2024-05-25
مراتب العجب
2024-05-25
حبّ الدنيا
2024-05-25
معنى العجب
2024-05-25
من مفاسد حبّ الدنيا
2024-05-25
أسباب حبّ الدنيا
2024-05-25

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


الإخلاص والرياء  
  
2588   03:52 مساءً   التاريخ: 9-12-2017
المؤلف : لبيب بيضون
الكتاب أو المصدر : قصص ومواعظ
الجزء والصفحة : 306-309
القسم : الاخلاق و الادعية / قصص أخلاقية / قصص من حياة العلماء /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 9-12-2017 1695
التاريخ: 21-8-2017 1168
التاريخ: 17-10-2017 1065
التاريخ: 24-5-2022 1494

العلامة المجلسي من اكابر علمائنا الافاضل في القرن الحادي عشر الهجري ، توفي عام 1111هـ ، ومن اشهر مؤلفاته كتاب (بحار الانوار) وفي جمع معظم الاحاديث المروية من طريق أهل البيت (عليهم السلام)، وهو كاسمه بحار من العلم والمعرفة ، ويقع في نحو (110) مجلدات.

قضى في تأليفه قرابة أربعين سنة.

ولما انتهى من تأليفه اخذه شيء من الزهو والعُجب ، فكان كلما حضر مجلساً ذكر انه مؤلف (البحار)، وانه عمل عملاً لم يقم به أحد من قبله.

وفي يوم من الايام نام المجلسي فرأى حُلما عجيباً ؛ رأى أن القيامة قامت ، وحشر الله الناس جميعاً ليوم الحساب.

وعرضوا على ربك صفاً ، وجاء دوره لتوزن حسناته وسيئاته.

ووضع الميزان ، وجاء الملائكة فوضعوا سيئاته في الكفة اليُسرى فهبطت الى الاسفل.

ثم جاؤوا بحسناته وما زالوا يضعونها في الكفة اليمنى فلم تعادل السيئات ، ثم وضعوا كتاب بحار بطوله وعرضه فلم يحس به الميزان الا بمقدار ريشة طائر. فكانت نتيجة أعماله أن يؤخذ الى النار؛ فجاء زبانية جهنم السود الغلاظ الشداد ، فكبلوه بالسلاسل والاصفاد ، ووضعوا في عنقه مقامع الحديد ، واقتادوه من ناصيته اقتياد الاسير الذليل الى شفير جهنم.

وقيل ان يُلقوه ، نادى منادٍ من عند الله عز وجل ان ارجعوا (المجلسي) فقد نسيتم حسنه واحدة من حسناته.

فأرجعوه واعادوا حسابه بالميزان ، فما زالت سيئاته طاغية على حسناته ، ثم جاء ملك صغير وهو يطير ، بحسنة صغيرة بحجم العدسة ـ وهي الحسنة التي نسوها ـ فوضعها في كفت الحسنات فاذا بالكفة تهوي الى الارض هوياً شديداً.

فاستبشر المجلسي وطأطأ فرحاً اذ انه صار من اهل الجنة ، واذا بغلمان الجنة وقد اتوه بالثياب الخضر المزركشة بالذهب والفضة ، فالبسوه اياها ، وحملوه معززاً مكرماً الى الجنة.

ولما وصل الى باب الجنة توقف عن الدخول وناجى ربه قائلا : الهي ليس استغرابي من دخول الجنة بأعظم من استغرابي من هذه الحسنة الصغيرة التي لا اعرفها ، التي دخلت بسببها الجنة.

فاطلب منك بعزتك وجلالك ان تخبرني عنها.

فبعث الله له صوتاً يقول : اتذكر يوم كنت تزور أسرة من اليتامى والمساكين؟ فأعطيتهم شيئاً من المال والفواكه , وحملتَ ابنهم الصغير تعطف عليه ، وتعوض له شيئاً مما حرم من العطف والحنان ، واعطيته التفاحة من الارض وغسلتها ثم ناولته إياها ومسحت دموعه عن خديه ، فأخذ يضحك ويبتسم؟

قال المجلسي نعم.

قال تعالى : فذلك العمل هو الحسنة الصغيرة التي أدخلتك الجنة.

قال المجلسي : ولكن ما قيمة هذه الحسنة امام كتاب (البحار) الذي قضيت في تأليفه مدة اربعين سنة.

قال رب العزة : ان هذه الحسنة الصغيرة لهي عند الله أعظم بكثير من كتاب البحار، لأنك حين فعلتها لم تكن تطلب إلا وجه الله تعالى.

أما كتاب البحار فهو رغم ضخامته وعِظَمه ، لا يعادل عند الله وزن ريشة ، لأنك بعد ان ألفته بدأت تزدهي به وتذكر فضلك في تأليفه في كل مجلس ، فلم تكن فيه متقرباً الى الله تعالى.

وإن العمل إذا كان خالصاً لله تعالى يرتفع الى اعلى الدرجات ، اما اذا كان يعمل رياءً امام الناس طلباً للشهرة او الرفعة والجاه ، فذلك يذهب من قيمة ولو كان بحجم البحار .

ثم انتبه العلامة المجلسي من نومه مذعورا ، فعاهد الله من تلك اللحظة ان لا يذكر كتابه (البحار) وفضله في تأليفه ، بل يتقرب به الى الله تعالى خالصا لوجهه الكريم.

رحم الله المجلسي واجزل له الثواب.

العبرة من هذه القصة

1ـ اذا عمل الانسان قاصدا وجه الله فهو (الاخلاص). وان عمله قاصدا السمعة والثناء بين الناس فهو (الرياء). وان الله لا يقبل من الاعمال الا ما كان خالصا لوجهه تعالى.

2ـ الرياء يحبط اجر العمل (اي يذهبه) مهما كان كبيرا.

3ـ اذا تباهى الانسان بعمله واعجب به صغر عند الله ؛ فالإخلاص يجعل العمل الصغير كبيرا عند الله ، والعجب يجعل العمل الكبير صغيرا عند الله.

ولذلك قال سيدنا المسيح (عليه السلام): (كم من عابد افسده العجب)(1).

___________________

(1) هذه القصة من انشاء مؤلف.

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.