قبس من سيرة الإمام الكاظم
المؤلف:
الشيخ علي الكوراني
المصدر:
الإمام الكاظم "ع" سيد بغداد
الجزء والصفحة:
ص89-92
2025-07-29
434
1 . أبوه الإمام جعفر الصادق ( عليه السلام ) سادس أئمة أهل البيت ( عليهم السلام ) ، وأستاذ أئمة المذاهب الإسلامية . وأمه حميدة المُصَفَّاة البربرية ، ويبدو أنها كانت سمراء فانتقلت منها السمرة إلى الإمام ( عليه السلام ) .
2 . في الخامسة من عمره الشريف أجلسه والده الإمام الصادق ( عليه السلام ) ، فتحدث لأحبار اليهود عن معجزات النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، وسيأتي ذلك في أواخر الكتاب .
3 . كان صبياً فسأله أبو حنيفة عن الجبر والاختيار ، فأجابه جواباً علمياً مقنعاً .
4 . عرَّفه الإمام الصادق ( عليه السلام ) إلى أصحابه في حياته ، وأنه الإمام بعده .
5 . في العشرين من عمره استشهد أبوه الإمام الصادق ( عليه السلام ) واستقل بالإمامة وعاش بعد أبيه خمساً وثلاثين سنة ، إلى أن استشهد سنة 183 في سجن هارون .
6 . في الحادية وعشرين من عمره كان في العراق وجاء إلى الحج ، فرآه شقيق البلخي سنة 149 ، وربما كان المنصور أحضره إلى العراق ، أو كان في زيارة إلى المؤمنين بالكوفة ، أو في زيارة قبر جده أمير المؤمنين وجده الحسين ( عليهم السلام ) .
7 . عاصر المنصور العباسي وجلس مكانه مرة لاستقبال المهنئين بعيد النوروز .
8 . عاصر حكم المهدي بن المنصور عشر سنوات ، وأحضره مرة إلى بغداد ليسأله عن قوم ثمود ومدائن صالح ، ثم حبسه ، فرأى مناماً مرعباً فأطلقه .
9 . عاصر موسى الهادي ، وفي عهده كانت ثورة صاحب فخ واتهم الخليفة الإمام ( عليه السلام ) بأنه هو الآمر بالثورة ، وقرر قتله ، لكنه أمه الخيزران قتلته قبل ذلك .
10 . عاصر هارون المسمى بالرشيد ثلاث عشرة سنة ، وكتب إلى الخيزران يعزيها بموت ولدها المهدي ، ويهنيها بحكم ولدها هارون !
11 . أحضره هارون إلى بغداد في سنة توليه الخلافة ، وقد يكون فرض عليه الإقامة الجبرية فيها ، ثم حبسه فرأى آياته وأطلقه وأعطاه ثلاثين ألف درهم .
12 . حبسه هارون في سنة 179 في سجن البصرة لمدة سنة ، ثم نقله إلى بغداد وأبقاه أربع سنوات في الإقامة الجبرية والسجون ، إلى أن قتله بالسم سنة 183 .
13 . وردت الرواية بأنه كان في الشام فترة ، والتقى ببعض علماء النصارى ، ولعله كان غيَّب نفسه في زمن المنصور أو المهدي العباسي قبل أن يحبسه .
14 . عاش في بغداد فترات في وضع الإقامة الجبرية ، وكان له مجالس مع هارون ووزرائه وغيرهم ، وفي هذه المدة رأى بشراً الحافي ، وقد وصفت الرواية بيته المتواضع الذي كان يعيش فيه في بغداد ، وهو يختلف عن بيته في المدينة .
15 . روت المصادر له ( عليه السلام ) عدة أحاديث ومناظرات مع هارون الرشيد ، كانت في فترات إحضاره وحبسه وإقامته الجبرية .
16 . قيل إنه ( عليه السلام ) حبس في واسط سنة ، ولم نجد ذلك في المصادر التي بأيدينا .
17 . أبرز برنامج في حياة الإمام ( عليه السلام ) العبادة وسجوداته الطويلة ، وكان يشكر ربه في السجن على أنه فرغه لعبادته .
18 . روي عنه الكثير من العلم ، من ذلك مسائل علي بن جعفر ، وكتاب الحلال والحرام ، ورسالة في العقل لهشام بن الحكم . ومئات الروايات في مسائل من عقائد الإسلام وأحكامه . وكل أحاديث متميزة كأحاديث آبائه الأئمة ( عليهم السلام ) .
19 . كان يدير شيعته في العالم ، وفيهم شخصيات كبيرة كعلي بن يقطين وزير المهدي وهارون ، والحسن بن راشد ، وجعفر بن محمد بن الأشعث من وزراء هارون أيضاً ، وهشام بن الحكم ، ومحمد بن أبي عمير ، من كبار الشخصيات .
وكان يحترمه كبار علماء عصره من السنة ويرجعون إليه أحياناً . وكان الطالبيون يحترمونه ويقدسونه ، حتى أن الخليفة المهدي كان يعتقد أنه كان وراء ثورة فخ .
20 . تميزت حياته بكثرة المعجزات من صغره ( عليه السلام ) ، وأكثرها إخبار بمغيبات عن أشخاص وأحداث ، فكانت تقع كما أخبر ( عليه السلام ) ، وكان يجاهر بذلك ويخبر هارون ووزيره يحيى بن خالد وغيرهم ، وفي آخر سجن له زاره يحيى البرمكي فقال له : « أبلغه عني يقول لك موسى بن جعفر : رسولي يأتيك يوم الجمعة فيخبرك بما ترى ، وستعلم غداً إذا جاثيتك بين يدي الله من الظالم والمعتدي على صاحبه والسلام ! فخرج يحيى من عنده واحمرت عيناه من البكاء حتى دخل على هارون فأخبره بقصته ومارد عليه ، فقال هارون : إن لم يدع النبوة بعد أيام فما أحسن حالنا ! فلما كان يوم الجمعة توفي ( عليه السلام ) » . ( الغيبة للطوسي / 24 ) .
21 . ما أن دفن الإمام ( عليه السلام ) حتى صار قبره الشريف مزاراً ومشهداً ، وتوافد أولياؤه من الشيعة وكذلك كبار علماء السنة وأئمة المذاهب ، لزيارته والصلاة عنده والتوسل به إلى الله تعالى ، وعرف ( عليه السلام ) بعد وفاته باسم : باب الحوائج .
الاكثر قراءة في قضايا عامة
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة